مقدمة : تعريف الدين
لقد كثرت التعريفات للدين قديما وحديثا ويمكن الرجوع اليها فى مواقع اسلامية ودينية كثيرة وفى اعتقادى البسيط ان الدين هو التزام اجبارى او اختيارى او الاثنين معا بين طرفين احدهما مسيطر قادر قاهر معطى وهاب والطرف الاخر خاضع ملتزم مطيع
من هنا نجد ان هناك اديان كثيرة متعددة فيها اطراف كثيرة مسيطرة واخرى خاضعة منها دين واحد فقط هو الحق هو دين الله الواحد الاحد الخالق البارئ المصور خالق الارض والسموات والكون كله و مافيه والذى لم يدعى احد ولن يستطيع احد ان يدعى انه خالق هذه الاشياء كلها ولم ولن يدعى احد انه شريك مع الله جل جلاله فى خلقها
تعريف الاسلام
من ذلك نجد ان دين الله الحق هو الاسلام وهو دين الفطرة التى فطر الناس عليها من لدن ادم الى محمد عليهم جميعا السلام ,والاسلام هو دين التوحيد لله بدون اشراك اى شئ معه فى العبادة والسلوك والعمل
فمن اول الاشياء الاساسية والملزمة للدخول فى الاسلام هو الكفر بكل الطواغيت ومن اهمها فى عصرنا الحالى هى طواغيت الهوى"حب النفس" دون الإكتراث بمصلحة الآخرين– الاسرة –العائلة – القبيلة – الطائفة العنصرية – الدولة الوطنية وحدودها الجغرافية وهذا هو أكبر واعظم طاغوت عرفته البشرية حتى الان فبسببه قامت وستقوم الحروب الطاحنة على الحدود الجغرافية وعلى مناطق الثروات الطبيعية وبسببه تحول الناس "الشعوب" الى قطعان من الحيوانات وكأن الدولة بأسوارها من الاسلاك الشائكة والحراس كحظائر لهم لا يتحركون منها او اليها " دخولا وخروجا الا باذن اصحابها " ملوك ورؤساء وحكومات مستبدة" ولتحقيق ذلك اخترعوا أصناما هم عليها عاكفون مثل جوازات السفر والتأشيرات والاقامات والكفيل والكروت الصفراء والخضراء ...الخ مما لم يأمر به الله والذى عنده دليل على ان الله شرع شئ من ذلك فليأتى به
فالمسلم لا يعمل لمصلحته فقط ولالمصلحته وأسرته فقط ولا لمصلحته وأسرته وعائلته فقط ولا لمصلحته وأسرته وعائلته وطائفته فقط ولا لمصلحة هؤلاء كلهم ودولته الوطنية فقط – المسلم فقط واقول فقط هو من يعمل لمصلحة الانسانية كلها لافرق فى الحقوق والواجبات بين انسان واخر مهما كان لونه او لغته او ثقافته " شعبه" والمسلم ايضا هو من يعتقد ويعمل على عدم احتكار ثروات الارض الطبيعية لصالح اى مجموعة بشرية معينة والتى جعلها الله سواء للسائلين
ليس فى الاسلام جمارك ولاقيود على انتقال الثروات والاموال
ليس فى الاسلام قيد على حرية الناس فى الانتقال والاقامة والعمل فى اى مكان على ارض الله المالك الحقيقى لها وما عليها
ليس فى الاسلام حدود جغرافية مصنوعة من اسلاك شائكة واسواروخلافه ولكن حدود ادارية فقط كالحدود بين الاقاليم فيما يسمى الدولة الوطنية
ليس فى الاسلام جهاد للسيطرة على ارض او بشر ولكن جهاد لتحقيق الحرية الكاملة للناس وتحقيق الوحدة الانسانية وايضا المساواة والعدل بين البشر جميعا واسمى الجهاد هو جهاد النفس ضد سيطرة هذه الطواغيت عليها
وللبرهان العملى على ما أقول اتحدى اى شعب فى اى دولة وطنية ان يقسم اقاليم الدولة الوطنية بأسوار وأسلاك شائكة ويحرر جواز سفر لكل اقليم لا يتم الانتقال الا به بين اقاليم الدولة بعد اخذ التاشيرات اللازمة مع الاقامات لكل شخص يدخل من اقليم لاخر مع عمل منافذ جمركية وخلافه ..........
طبعا لايمكن ان يتم ذلك حفاظا على وحدة الدولة وهذا هو التوحيد الحقيقى الذى يشهد به اغلب البشر حاليا ويدعون انهم لا يعبدون شريكا مع الله واذا كان اى فرد لا يرضى ذلك على ما يسمى دولته الوطنية –فلماذا يرضى ويؤمن ويقر بذلك بين شعوب الارض والناس والذين خلقهم الله احرارا- وجعلهم شعوبا وقبائل لهدف واحد هو التعارف - ويؤمن بتقسيم ارض الله بأسوار واسلاك شائكة" الحدود الجغرافية " ثم يدعى انه يوحد الله وانه مسلم فالتوحيد لله لايتحقق الا بالايمان بالوحدة الانسانية والعمل الدائم والمستمر على تحقيقها فى اطار ثوابت الاسلام العليا " الحرية – المساواة – العدل" وهذا كله لا يتعارض مع احتفاظ كل شعب بثقافته وتقاليده الخاصة والتى لا تضر الشعوب الاخرى
من هذا المنطلق اطلب من كل منا ان يوجه لنفسه هذا السؤال " هل أنا مسلم؟"
فإذا آمنت بذلك وأصبحت مسلما اختار أحد الشرائع السماوية وقم بالعبادات الواجبة لله حسب التعليمات الالاهية فى اى من هذه الشرائع " صلاة-صوم –زكاة حج ...الخ مع الايمان الكامل بكل رسل الله وبالكتب السماوية التى ارسلهم بها وبذلك يكون الفرد مسلما مهما اختلفت الشريعة التى يعبد الله بها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق