راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
محمود حمد
mehmood.hamd@gmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
مشاريع الحركات والاحزاب "الطائفية"..نقيض"دولة الوطن والمواطن"!؟
محمود حمد
تعد المشاريع الانعزالية التي تضمرها ـ او تُعلنها ـ الحركات والاحزاب الطائفية على اختلاف اصولها ومشاربها والوانها وادعاءاتها وشعاراتها ..نقيضا جدلياً لبناء دولة الوطن والمواطن ، وخطرا يهدد وجود الوطن ويفرغ ـ الهوية الوطنية المشتركة بين جميع العراقيين ـ من مضمونها التاريخي التنموي المُنتِج..
للاسباب الموضوعية التالية:
1. الموقف من الغزاة والمحتلين:
• اباحت المشاريع الطائفية التواطئ مع الاجنبي لاحتلال الوطن واستباحة الشعب وتدمير البنية الاساسية للدولة ـ الذي تعد الطائفة جزءا منه ـ من أجل تحقيق ( المصالح الضيقة والقصيرة النظرللطائفة)!.
• تستقوي الحركات الطائفية بالاجنبي على اخوانهم في الوطن لفرض مشاريعهم الطائفية التمزيقية!
• يعتبر الطائفيون غزو ـ الجيش الاجنبي المنتمي لدولة الطائفة التي تماثلهم ـ تحريرا للارض من رجس المحتلين ( ابناء الوطن الذين يختلفون عنهم في الطائفة )!!!.
• يبرر الطائفيون ـ شرعياً ـ تدخل الدول المجاورة الدموي بشؤون العراق اذا كانوا من مواليهم!
2. تدافع تاريخ الوطن مع تاريخ الطائفة:
• ان تاريخ الوطن هو تاريخ الامم والشعوب التي تعيش على رقعة الارض ذات الحدود الجغرافية المعلومة التي تحمل اسم الوطن..
• اما التاريخ وفق رؤية الطائفيين فهو تاريخ الطائفة ..ونفي ماعداه وماقبله وماحوله من تاريخ الامم والشعوب والاقوام التي انشأت حضارات على الرقعة الجغرافية التي تحمل اسم الوطن اليوم..
3. وهمية جغرافية الوطن ـ الكل ـ ..وجذرية جغرافية قرى الطائفة في الوطن..وفق ثقافة الطائفيين!!:
• الجغرافيا ..هي حدود اقليم الوطن المعترف بها دوليا بكل تضاريسها وثرواتها الطبيعية ..ومفاهيم السيادة التي ترتكز عليها ..وبالتالي ..نشوء قيم الانتماء لها وما ينتجه ذلك من مفاهيم وثقافات ومشاعر ترتقي الى حد الاستشهاد دفاعا عن جغرافية الوطن..
• وعند الطائفيين فان جغرافية الطائفة تكمن في مواطن ابناء الطائفة اينما تكون في العالم..فقرية تقطنها الطائفة في بلد اخر بعيد اقرب الى نفس الطائفي من وطن يقطنه مواطنوه من غير طائفته!
• تشكل جغرافية الوطن عائقا موضوعيا امام مشاريع الحركات الطائفية الساعية لاقامة امارات للطوائف على فتات الوطن الممزق!
4. التشكيك بوحدة اقليم الوطن:
• لأن الطائفية لاتؤمن عقائديا بالحدود الوطنية الاقليمية للبلدان بل بجغرافية مواطن عيش الطائفة ـ وان كانت تدعي في العلن ان الوطن هو امتداد الارض حسب الانتماء الديني ـ ..فانها تضمر تقسيم الاوطان وتجزئتها وتفكيكها حسب قرى ومدن واقاليم الطوائف لضمان اقامة الامارة ذات اللون الطائفي الواحد لان ذلك يوفر الارض التي يجتمع عليها :تاريخ ، وثقافة ، ونفسية ، وخطاب ، وعقيدة ، وسلاح ، ونمط السلطة الطائفية التي يسعون اليها.. ولو بدماء مواطنيهم ـ من غير طائفتهم ومن طائفتهم ـ وبحماية :
دبابات الغزاة الأجانب ومفخخات الارهابيين الواردين او المُنَتجين في بيئة التخلف!..
• في وقت تتمسك " دولة الوطن والمواطن " بمبادئ احترام الحدود الاقليمية للوطن بغض النظر عن طبيعة القوى السياسية الحاكمة..وتسعى القوى الديمقراطية لترسيخ مبادئ التداول السلمي للسلطة وفق معايير الكفاءة لتنمية المواطن وتعميرالوطن.
5. ثقافتان متباينتان ومتنازعتان :
• الثقافة الوطنية هي نتاج الجهد الفكري المشترك الذي ابدعته الامم والشعوب والاقوام المشتركة في العيش والبناء على اقليم الوطن الجغرافي عبر التاريخ..
• وعند الطائفيين لاوجود لثقافة غير ثقافة أئمة ومشايخ وامراء الحركات الطائفية التي ينتمون لها ..وماعداها كفر وتضليل وخروج على الطاعة وافساد للعقول..
6. نفسية الانغلاق ومشاعر العزلة:
• تشترك الامم والشعوب والاقوام التي تعيش لجيل او اكثر من الزمن بمشاعر نفسية مشتركة تجاه بعضهم البعض نابعة من نمط علاقات العيش المشترك وتلاقح الثقافات وانفتاحهم على بعضهم البعض..وينعكس ذلك في آدابهم وفنونهم وعاداتهم ونمط حياتهم..فنجد تشابك وتفاعل ونمو تلك الخصائص النفسية الوطنية المشتركة بينهم على اختلاف اصولهم القبلية ولغاتهم القومية ومواقع سكنهم في اقليم الدولة..
• فيما تكرس الطائفية الإنكفاء الى المشاعر المتعصبة الضيقة نحو ـ موروث ـ الطائفة المندثر..وتحرص على تعظيم السدود القاتمة الفاصلة والعازلة عن مواطنيهم من ابناء الطوائف الاخرى بشتى الذرائع..
7. تناقض الاقتصاد الوطني المنفتخ على العالم مع اقتصاد الطائفة البدائي:
• يعد الاقتصاد الأساس المادي المشترك بين مواطني اي بلد على امتداد جغرافية اقليم الوطن..وبالتالي فان عناصر الاقتصاد البشرية والمادية والتشغيلية تشكل نسيجا متلاحما لايمكن تفكيكه والاخلال بمستلزمات تكامله وانفتاحه على الاقتصاد العالمي وفق الاحتياجات الوطنية العامة التي تخدم مصالح جميع مواطني البلد..
• في الوقت الذي تنحو مشاريع الحركات الطائفية الى انشاء الـ ـ جيتو ـ الاقتصادي الإستئثاري الإستلابي الطائفي المنغلق في الرقعة الجغرافية التي تقيم فيها الطائفة على حساب الاقتصاد الوطني المتوازن!
8. تناقض الرؤيتان وتعارض منهجي الممارسة:
• ترتكز رؤية الحركات الطائفية الى استدعاء الماضي لحكم الحاضر خلاف ما تسعى اليه الوطنية من تحليل الحاضر واستحضار ملامح المستقبل لتأمين احتياجات الحاضر والتمهيد للمستقبل..
• فيما تمارس الحركات الطائفية لتحقيق هدفها :
فرض نمط العلاقات الانتاجية البدائية التي كانت سائدة في الماضي ـ قبل اكثر من الف عام ـ على طبيعة العلاقات الانتاجية التي تحكمها درجة تطور قوى الانتاج في الحاضر..
وتنتهج ابشع اشكال التعسف وسفك الدماء وتكفير الآخر واقصائه عن الحياة لتمهيد الساحة لإقامة إمارة الماضي الانعزالية الصحراوية القاحلة على انقاض دولة الحاضر المنفتحة الدائمة التطور والمنتجة..
9. مجتمعان متدافعان:
• تتميز الحياة المجتمعية الوطنية بإشتراك مختلف المكونات العرقية والدينية والفكرية في انتاج نمط من العلاقات المجتمعية الانسانية المشتركة التي تميز سكان الوطن الواحد عن سكان الاوطان الاخرى بغض النظر عن جذورهم وثقافاتهم ومواطن سكنهم داخل الوطن..
• بينما تتشبث الحركات الطائفية بالاشكال الانعزالية المنكفئة على الذات لافراد الطائفة والحرص على تواصل وتواتر اللقاءات المنغلقة لافراد الطائفة واستحضار واحياء اساطيرها وسحرها وطقوسها ومفاهيمها ومفرداتها التي نبذتها ثقافة العلاقات المجتمعية الوطنية المنفتحة على ثقافات شعوب العالم.
10. نمطان مختلفان للاسرة والزواج..
• وفي هذه الحلقة تبرز اكثر اشكال العلاقات الاجتماعية تخلفا وتخندقا طائفيا..فالطائفة تحتمي بالانكفاء العنصري على الذات للحفاظ على ـ النوع ـ الطائفي مما يشكل جيوبا سكانية وأسرية منغلقة وطاردة لنمط حياة المجتمع الوطني..وبيئة منتجة للارهاب وللاوبئة الاجتماعية والبيولوجية!
11. الموقف المصيري عند اندلاع الحروب والخلافات بين البلدان..
• في الازمات الكبرى التي تتعرض لها العلاقات بين البلدان ذات النسيج الطائفي المتنوع كحالة العراق..يشكل الطائفيون مصدر قلق على مصائر الاوطان لانهم يستمرؤون التخلي عن مصالح الوطن والمواطنين مقابل تبرير عدوان الدولة ذات الصبغة الطائفية المماثلة لطائفتهم..
• بل انهم يتسترون على الاعمال المخلة بوجود وطنهم ومصالح شعبهم ـ وهم جزء منه ـ لحساب مصالح الدولة التي تماثلهم طائفيا..مما يشكل اكثر مصادر الخطر على سيادة الوطن واستقرار المجتمع.
12. الدولة الوطنية والدولة الطائفية..
• ان تجربة العراق في حكم " دولة الطوائف " انتجت صورة بشعة لاشكال الدولة القديمة اوالحديثة المتعارف عليها..
• لانها انتجت دولة دموية وفاسدة ومتواطئة مع الغزاة..
• وهي نموذج للكيان السياسي المفكك والمتناحرالذي يغوي الطامعين والارهابيين والفاسدين للتدخل بشؤون الوطن ونهش سيادته وسلب ثرواته وإمتهان كرامة مواطنيه!
• خلافا لدولة الوطن والمواطن..التي تعتز وتحترم وتحمي مواطنيها ، وتحرص على سلامة الوطن من كل اشكال استلاب السيادة..
13. "الحكومة الوطنية" و"الحكومة الطائفية"..
• لم يشهد تاريخ الشعوب ـ ومنها الشعب العراقي ـ حكومة طائفية لم تسفك دماء الشعب وتجر الوطن الى الكوارث..
• لانها تعبر عن رؤية انعزالية..وثقافة كراهية للآخر..واحتقار لمصائر الناس..وفق عقيدة تقديس الموت بشريعة قتل الآخر او اقصاء النافذين من الموت من مخالفيهم..
على حساب حق الحياة وقبول العيش المشترك مع الاخر كأحد اهم سنن الكون والطبيعة والمجتمعات المتمدنة..
14. الحركات الطائفية تقدس السلاح وتهمش العقل:
• تحرص الحركات الطائفية على الاستحواذ على السلاح بمختلف الوسائل والطرق ـ النظيفة او القذرة !!ـ وتدجيج مجتمع الطائفة بثقافة وسيكولوجية القسوة والعنف والتخويف من المخالف في الرأي ،لضمان عدم تفكك التماسك العقائدى المعبأ بالضغينة للاخر..وتهميش اهل الفكر والعقلاء من ابناء الطائفة الذين يدقون ناقوس الخطر من نهج الحركات الطائفية التدميري..
• فيما تشترط الدولة الوطنية ان يكون السلاح بيد مواطنين محترفين لحماية المواطن دون تمييز ولصيانة اقليم الوطن..واقامة المجتمع السلمي المتسامح.
15. الثروة..والغنيمة:
• تعد الثروات ـ الطبيعية وغير الطبيعية ـ بالمفهوم الاقتصادي الوطني والدستوري ملكا للشعب بكل افراده وعلى امتداد التراب الوطني..
• اما بالنسبة للحركات الطائفية فان الثروات لاتعدو ان تكون غنائم يتنازع عليها امراء الطوائف وهي في عقيدتهم : من حق الامراء الاكثر قوة بينهم والاكثر مولاة لمصالح الاجنبي المحتل!
16. المواقف المصيرية بين مصالح الوطن ومصالح امراء الحركات الطائفية..
• فضحت السنوات التي سبقت الاحتلال واعقبته مدى خطورة المواقف التي اتخذتها وتتخذها الحركات الطائفية من الخلافات بين العراق والدول المجاورة بما في ذلك تلك التي تتناول تورط بعض الدول في المذابح التي يشهدها العراق منذ الغزو وسقوط الدكتاتورية والى اليوم..
• فالحركات الطائفية تصاب بالصمم عندما تمسك اجهزة الامن بالارهابيين القادمين او الممولين والمدربين في الدولة المجاورة المثيلة لطائفتهم ..ويعلوا زعيقها عندما يكون القتلة قادمين من الدولة المجاورة الاخرى المخالفة لطائفتهم!..وهم بذلك يتخذون الموقف الذي لا اسم له غير ( الخيانة الوطنية)!
17. ان مشاريع الحركات الطائفية نقيض لمشروع " دولة الوطن والمواطن " ..
• وهي مشاريع خطيرة رغم عقمها وانحلال مقومات تنفيذها..
• لكنها استنزفت وستستنزف المزيد من دماء وثروات وزمن العراقيين..
• وستبقى سببا لبقاء الاحتلال باشكال متعددة ..
• ومصدرا كارثياً لتدخل الدول المجاورة والبعيدة بمصائر ومصالح العراقيين..
لهذا ..
فان الناخب العراقي مدعو لاتخاذ الموقف الصائب لمصلحته ومصلحة الشعب والوطن..من خلال نبذ الطائفية ونبذ الحركات والمشاريع الطائفية..
Pasted from
الاخ الكريم
ان الوطنية هى اصل الداء الذى أصاب الانسانية جمعاء وهى التى أفرزت الطائفية والعنصرية والعكس صحيح أيضا
اننا نعيب على الغرب انه يكيل بمكيالين فى حين ان هذا فى الاصل من عمل الوطنيين اللاانسانيين
ففى حين يسعى الوطنى الى وحدة ورفاهية شعبه فقط يسعى الطائفى ايضا لذلك لا فرق بينهم فىذلك وهوما جرعلى البشرية الحروب والكوارث والجوع ولا أريد ان أطيل عليك وباختصار اما ان نؤيد الدولة الوطنية وبذلك يكون لكل مجموعة بشرية حتى لوكانت اسرة واحدة ان تقيم دولة مستقلة محتكرة الارض والثروات دون غيرها من البشر
او ننبذ الدولة الوطنية وبالتالى يكون موضوعيا نبذنا للطائفية وكل أشكال العنصرية والدعوة الى الوحدة الانسانية التى لا تفرق بين احد من البشر
لقد قمت باعادة صياغة مقالك مع استبدال كلمة الطائفية بالوطنية والوطنية بالانسانية وستجد عند قرائته ان اصبح موضوعيا واكثر نفعا للانسانية ونبذ جميع اشكال العنصرية التى تفرق بين بنى البشر اولاد آدم عليه السلام
مشاريع الحركات والاحزاب "الوطنية"..نقيض"الوحدة الانسانية"!؟
تعد المشاريع الانعزالية التي تضمرها ـ او تُعلنها ـ الحركات والاحزاب الوطنية على اختلاف اصولها ومشاربها والوانها وادعاءاتها وشعاراتها ..نقيضا جدلياً لبناء الانسان والوحدة الانسانية ، وخطرا يهدد وجود الانسان ويفرغ ـ الهوية الانسانية المشتركة بين جميع شعوب العالم ـ من مضمونها التاريخي التنموي المُنتِج..
للاسباب الموضوعية التالية:
1. الموقف من الوطن والمحتلين:
• اباحت المشاريع الوطنية التواطئ مع المشاريع الوطنية الاخرى لاحتلال قطعة من ارض الله"الانسانية" سموها الوطن واستباحة الانسانية وتدمير البنية الاساسية للوحدة الانسانية ـ الذي تعد ما يسمى الدولة الوطنية جزءا من أرض الله كالاقليم داخل الدولة بالضبط ـ من أجل تحقيق ( المصالح الضيقة والقصيرة النظر للدولة الوطنية)!.
• تستقوي الحركات الوطنية بإلاخرى على اخوانهم في الانسانية لفرض مشاريعهم الوطنية التمزيقية!
• يعتبر الوطنييين غزو ـ الجيش الانسانى المنتمي للوحدة الانسانية التي تماثلهم ـ تحريرا للارض وفتحها رجس من عمل الشيطان ( ابناء الانسانية الذين يختلفون عنهم في الوطن )!!!.
2. تدافع تاريخ الوطن مع تاريخ الطائفة:
• ان تاريخ الانسانية هو تاريخ الامم والشعوب التي تعيش على الارض التى خلق فيها اقواتهم"الثروات الطبيعية" سواء للسائلين اى الساعين على الرزق ذات الحدود الادارية كحدود اى اقليم داخل ما يسمى الدولة
• اما التاريخ وفق رؤية الوطنيين فهو تاريخ الدولة ..ونفي ماعداه وماقبله وماحوله من تاريخ الامم والشعوب والاقوام التي انشأت حضارات على الرقعة الجغرافية التي تحمل اسم الوطن اليوم..
3. وهمية جغرافية الارض الموحدة"أرض الله" ـ الكل ـ ..وجذرية جغرافية أرض الوطن في الارض..وفق ثقافة الوطنيين!!:
• الجغرافيا ..هي حدود اقاليم الارض الادارية فقط ..ولا مفاهيم للسيادة عليها ..وبالتالي ..نشوء قيم الانتماء الانسانى ووحدة البشر وما ينتجه ذلك من مفاهيم وثقافات ومشاعر ترتقي الى حد الاستشهاد دفاعا عن حرية الانسان فى الارض مهما كان مكان ولادته ونشوئه وذلك بإعطائه حرية الانتقال والعمل والاقامة فى أى مكان على أرض الله دون عوئق من اختراع شياطين البشر من تأشيرات واقامات وكفيل وكروت اقامة.....الخ وهذا لا يتعارض مطلقا مع حبنا للاهل والاصدقاء فى مكان نشوئنا وتربيتنا
• وعند الوطنيين فان جغرافية الوطن تكمن فى أرض الدولة اينما تكون في العالم..يكون شعبها وناسها اقرب الى نفس الوطنى من أى شعوب أخرى وناس آخرين والحق دائما مع شعبه حتى لو كان أكثر شعوب الارض ظلما للآخرين
• تشكل جغرافية الوطن عائقا موضوعيا امام مشاريع الحركات الانسانية التى تدعوا للوحدة الانسانية والمساواة والعدل بين البشر جميعا فى الارض كلها
4. التشكيك بوحدة الارض والوحدة الانسانية
• لأن الوطنية لاتؤمن عقائديا بوحدة الارض والوحدة الانسانية بين البشر فى اطار الحرية والمساواة والعدل بينهم ـ وان كانت تدعي في العلن انها تؤمن بالانسانية وحقوق الانسان لكن سعيها دائما يكون لحساب شعب الدولة ومواطنيها ولتذهب باقى البشرية الى الجحيم ـ ..فانها تضمر تقسيم الارض وتجزئتها وتفكيكها حسب قرى ومدن واقاليم الوطن لضمان اقامة الدولة او الامارة ذات اللون الوطنى الواحد لان ذلك يوفر الارض التي يجتمع عليها :تاريخ ، وثقافة ، ونفسية ، وخطاب ، وعقيدة ، وسلاح ، ونمط السلطة الوطنية التي يسعون اليها.. ولو بدماء الناس من نفس الوطن او غيره
• في وقت تتمسك " الانسانية " بمبادئ احترام وحدةالبشر والمساواةوالعدل بينهم بغض النظر عن اللون والثقافة ..وتسعى القوى الديمقراطية لترسيخ مبادئ التداول السلمي للسلطة اللامركزية للاقاليم المفتوحة الحدود "ادارية فقط" وفق معايير الكفاءة لتنمية الانسان فى أى مكان وأى زمان .
5. ثقافتان متباينتان ومتنازعتان :
• الثقافة الانسانية هي نتاج الجهد الفكري المشترك الذي ابدعته الامم والشعوب والاقوام المشتركة في العيش والبناء والتى تؤمن بالوحدة الانسانية فى اطار من الحرية والمساواة العدل على أرض الله الموحدة جغرافيا عبر التاريخ..ماذا كان وضع الارض عندما خلق الله ادم ومنه ذريته الى مقبل حوالىعدة آلاف من السنين هل كان هناك حدود جغرافية او دول اوجوازات سفر او جنسية او غيرها من اختراعات شياطين الانس
• وعند الوطنيين لاوجود لثقافة غير ثقافة أئمة ومشايخ وامراء الحركات الوطنية و الطائفية التي ينتمون لها ..وماعداها كفر وتضليل وخروج على الطاعة وافساد للعقول..
6. نفسية الانغلاق ومشاعر العزلة:
• تشترك الانسانية من الامم والشعوب والاقوام التي تعيش لجيل او اكثر من الزمن بمشاعر نفسية مشتركة تجاه بعضهم البعض نابعة من نمط علاقات العيش المشترك وتلاقح الثقافات وانفتاحهم على بعضهم البعض..وينعكس ذلك في آدابهم وفنونهم وعاداتهم ونمط حياتهم..فنجد تشابك وتفاعل ونمو تلك الخصائص النفسية الانسانية المشتركة بينهم على اختلاف اصولهم القبلية ولغاتهم القومية ومواقع سكنهم في اقاليم الارض..
• فيما تكرس الوطنية الإنكفاء الى المشاعر المتعصبة الضيقة نحو ـ موروث ـ الوطن المندثر..وتحرص على تعظيم السدود القاتمة الفاصلة والعازلة عن الناس من ابناء الشعوب الاخرى بشتى الذرائع..
7. تناقض الاقتصاد العالمى الانسانى المنفتخ على العالم مع اقتصاد الوطن البدائي:
• يعد الاقتصاد الأساس المادي المشترك بين شعوب الارض على امتداد جغرافيتها..وبالتالي فان عناصر الاقتصاد البشرية والمادية والتشغيلية تشكل نسيجا متلاحما لايمكن تفكيكه والاخلال بمستلزمات تكامله وفق الاحتياجات الوطنية العامة التي تخدم مصالح جميع الشعوب والناس التى تعيش فى ارض الله الواحدة..
• في الوقت الذي تنحو مشاريع الحركات الوطنية الى انشاء الـ ـ جيتو ـ الاقتصادي الإستئثاري الإستلابي الوطنى المنغلق في الرقعة الجغرافية التي تقيم فيها مواطنى الدولة على حساب الاقتصاد العالمى الانسانى المتوازن!
8. تناقض الرؤيتان وتعارض منهجي الممارسة:
• ترتكز رؤية الحركات الوطنية الى استدعاء الماضي لحكم الحاضر خلاف ما تسعى اليه الانسانية من تحليل الحاضر واستحضار ملامح المستقبل لتأمين احتياجات الحاضر والتمهيد للمستقبل..
• فيما تمارس الحركات الوطنية لتحقيق هدفها :
فرض نمط العلاقات الانتاجية البدائية التي كانت سائدة في الماضي ـ قبل اكثر من الف عام ـ على طبيعة العلاقات الانتاجية التي تحكمها درجة تطور قوى الانتاج في الحاضر..
وتنتهج ابشع اشكال التعسف وسفك الدماء وتكفير الآخر واقصائه عن الحياة لتمهيد الساحة لإقامة الدول والامارات الانعزالية الوحدة الانسانية المنفتحة الدائمة التطور والمنتجة..
9. مجتمعان متدافعان:
• تتميز الحياة المجتمعية الانسانية بإشتراك مختلف المكونات العرقية والدينية والفكرية في انتاج نمط من العلاقات المجتمعية الانسانية المشتركة التي لا تميزبين سكان الارض بغض النظر عن جذورهم وثقافاتهم ومواطن سكنهم فى ارض الله الواحدة.
• بينما تتشبث الحركات الوطنية بالاشكال الانعزالية المنكفئة على الذات لافراد الوطن والحرص على تواصل وتواتر اللقاءات المنغلقة لافراد الوطن واستحضار واحياء اساطيره وسحره وطقوسه ومفاهيمه ومفرداته التي نبذتها ثقافة العلاقات المجتمعية الانسانية المنفتحة على يعضها.
10. نمطان مختلفان للاسرة والزواج..
• وفي هذه الحلقة تبرز اكثر اشكال العلاقات الاجتماعية تخلفا وتخندقا وطنيا وطائفيا..فالوطنيةو الطائفة تحتمي بالانكفاء العنصري على الذات للحفاظ على ـ النوع ـالوطنى الطائفي مما يشكل جيوبا سكانية وأسرية منغلقة وطاردة لنمط حياة المجتمع الانسانى الموحد ..وبيئة منتجة للارهاب وللاوبئة الاجتماعية والبيولوجية!
11. الموقف المصيري عند اندلاع الحروب والخلافات بين البلدان..
• في الازمات الكبرى التي تتعرض لها العلاقات بين البلدان ذات النسيج الوطنى المتنوع كحالة العراق..وايران مثلا يكون الموقف هو الانحياز الكامل للدولة الوطنية حتى لو كانت هى المعتدية الظالمة واذى اعترض انسان ووقف مع الحق " الوحدة الانسانية والحرية والمساواة والعدل " اصبح عميلا وكافرا فى نظر الوطنيين ويتم اهدار دمه ..
•والوطنيون يتسترون على الاعمال المخلة بالانسانية ومصالح الآخر من الشعوب ـ وهم جزء من الانسانية والعالم ـ لحساب مصالح الدولة الوطنية..مما يشكل اكثر مصادر الخطر على استقرار المجتمع الانسانى الموحد .
12. الدولة الوطنية والدولة الطائفية..
• ان تجربة الدولة الوطنية في حكم التاس والشعوب انتجت صورة بشعة لاشكال العبودية القديمة اوالحديثة المتعارف عليها..
• لانها انتجت دولا دموية وفاسدة ومتواطئة و متناحرة تتقاتل ليل نهار على احتكار الارض والثروات..
• وهي نموذج للكيان السياسي المفكك والمتناحرالذي يغوي الطامعين والارهابيين والفاسدين للقضاء على القيم الانسانية من حرية ومساواة وعدل وسلب الثروات واحتكارها وإمتهان كرامة الانسان !
• خلافا لدولة الانسان والوحدة الانسانية ..التي تعتز وتحترم وتحمي كل انسان بصرف النظر عن لونه وثقافته فى اى مكان على الارض وفى اى زمان ..
13. "الحكومة العالمية الانسانية" و"الحكومة الوطنية"..
• لم يشهد تاريخ الانسانية حكومة وطنية لم تسفك دماء الشعب وتجر الانسانية والارض الى الكوارث..
• لانها تعبر عن رؤية انعزالية..وثقافة كراهية للآخر..واحتقار لمصائر الناس..وفق عقيدة تقديس الموت بشريعة قتل الآخر او اقصاء النافذين من الموت من مخالفيهم..
على حساب حق الحياة وقبول العيش المشترك مع الاخر كأحد اهم سنن الكون والطبيعة والمجتمعات المتمدنة..
14. الحركات الوطنية تقدس السلاح وتهمش العقل:
• تحرص الحركات الوطنية على الاستحواذ على السلاح بمختلف الوسائل والطرق ـ النظيفة او القذرة !!ـ وتدجيج مجتمع الوطنية بثقافة وسيكولوجية القسوة والعنف والتخويف من المخالف في الرأي والعقيدة والثقافة ،لضمان عدم تفكك التماسك العقائدى المعبأ بالضغينة للاخر..وتهميش اهل الفكر والعقلاء من ابناء الانسانية الذين يدقون ناقوس الخطر من نهج الحركات الوطنية التدميري..
• فيما تشترط الدولة العالمية الانسانيةان يكون السلاح للدفاع عن حرية الانسان دون تمييز ولصيانة الوحدة الانسانية ..واقامة المجتمع العالمى السلمي المتسامح.
15. الثروة..والغنيمة:
• تعد الثروات ـ الطبيعية وغير الطبيعية ـ بالمفهوم الاقتصادي الاعالمى الانسانى الدينى ملكا للشعوب والانسانية جمعاء بكل افرادها وعلى امتداد التراب الانسانى " ارض الله كلها..
• اما بالنسبة للحركات الوطنية فان الثروات لاتعدو ان تكون غنائم يتنازع عليها ملوك و امراء ورؤساء الدول وهي في عقيدتهم : من حق الملوك والامراء والرؤساء!
16. المواقف المصيرية بين مصالح الانسانية ومصالح ملوك وامراء ورؤساءالحركات الوطنية..
• فضحت السنوات الاخيرة الكوارث والحروب والنزاعات عن مدى التمسك بهذا الطاغوت المسمى الدولة الوطنية –انظر ما وصل اليه عدد الجائعين فى العالم الجائعين فقط وليس الفقراء جميعا وصل عددهم الى المليار نسمة بسبب الحروب الناتجة عن احتكار اارض والثروات ..
17. ان مشاريع الحركات الوطنية نقيض لمشروع " الوحدة العالمية الانسانية" ..
• وهي مشاريع خطيرة رغم عقمها وانحلال مقومات تنفيذها..
• لكنها استنزفت وستستنزف المزيد من دماء وثروات وزمن الانسانية..
• وستبقى سببا لبقاء الظلم بأشكاله المختلفة وعدم الحرية والعدل والمساواة
• ومصدرا كارثياً لتدهورالانسانيى والمجتمع الانسانى العالمى.
لهذا ..
فان الناخب الانسان مدعو لاتخاذ الموقف الصائب لمصلحته ومصلحة الشعوب الاخرى..من خلال نبذ الوطنية ونبذ الحركات والمشاريع الوطنية الانفصالية ..