الأحد، 18 أكتوبر 2009

معادلة المساواة

معادلة المساواة....
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


جورج فارس
it_is_george@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي

تبدأ المساواة عندما أبدأ من نفسي...

كثيرون ينادون بالمساواة ويطالبون بها بأعلى أصواتهم، ويرفضون التمييز، كما ويلقون الخطب ضد العنصرية. لكن وبإلقاء نظرةٍ بسيطةٍ على تصرفاتهم نكتشف بأنهم يطلبون تلك المساواة لأنفسهم دون أن يريدوا منحها للآخرين.
فهم ينادون بالحرية في الوقت الذي يحرمون فيه الآخرين من حرية المعتقد.
وينادون بحقهم في الحياة في الوقت الذي يقتلون فيه الآخرين.
ويطلبون التعاطف العالمي مع قضاياهم في الوقت الذي يرقصون فيه فرحاً أمام مآسي الآخرين.
ويصارعون من أجل الكرامة في الوقت الذي يسعون فيه لإذلال الآخرين والاستيلاء على أملاكهم وهم صاغرون.

إن معادلتهم في الحقوق لا تحوي أي إشارةٍ للمساواة بين الأطراف لكنها تتجه باتجاههم بإشارة أكبر. أليست كلمة أكبر هي التي اعتادوا على سماعها واستخدامها؟ فتحولت في حياتهم إلى معادلة تتحقق من خلالها مصالحهم وحقوقهم فقط، وأما واجباتهم تجاه مجتمعاتهم والإنسانية جمعاء فهي من نصيب الآخرين كي يقوموا بها.

إن مساواتهم أو من الأفضل أن نسميها أكبرِيَّتَهم ليست سوى أفضلية يرونها في أنفسهم باعتبارهم خير الأمم على الإطلاق، وهم طالما يدورون حول أنفسهم سيبقون سجناء دائرة أنانيتهم ولن يدركوا يوماً ماذا تعني المساواة.


تتحقق المساواة عندما أريد لغيري ما أريده لنفسي.
أليست هذه هي القاعدة الذهبية للمساواة؟ أن أمنح الآخر المساحات التي أريد منه أن يمنحني إياها، وأن أنظر إليه كانسان بغض النظر عن لونه وعرقه وجنسه ومعتقده تماماً كما أريده أن ينظر هو إليّ، وأن أرى في حياته ذات القيمة التي أراها في حياتي.


فالمساواة تكتمل عندما أرى الآخر بنفس العين التي أريده أن يراني بها.





تعليقات حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الحوار المتمدن وإنما تعبر عن رأي أصحابها
--------------------------------------------------------------------------------

1 - وأين هى المساواة فى الغرب ايضا

2009 / 10 / 17 - 13:32 - التحكم: الحوار المتمدن إنسان فقط
كلامك صحيح 100% ولكن لاينطبق على من تقصدهم من اهل الشرق والعرب فقط بل ينطبق على العالم كله من شرق وغرب فالجميع يطالب بالحرية والمساواة والعدل فى داخل دولته فقط والتى يعبدونها من دون الله ولتذهب باقى الانسانية والبشر الى الجحيم
اين هى المساواة بين البشر مع وجود حدود جغرافية لهذا الصنم المسمى الدولة الوطنية تمنع الناس من الانتقال والعمل والاقامة بكل حرية كما اراد الله لبنى البشر جميعا دون ما يسمى بالتاشيرات والاقامات والكفيل والكروت الصفراء والحمرا ...الخ وكذلك قوانين الجنسية التى تفرض على الفرد لمجرد ولادته فى مكان ما وكذلك احتكار الثروات الطبيعية لصالح شعوبها فقط مدعين ان الله وهبها لهم فقط متهمينه بذلك بعدم العدل بين البشر والا مامعنى ان يكون دخل الفرد فى دولة ما 35000 دولاار فى السنة وفى دولـــة اخرى 500 دولار فقط ولاتقل لى هذا شعب يعمل وذلك لا يعمل لان العامل الاساسى فى تقدم الدول هو البنية الاساسية المعتمدة على الثروات الطبعيعية بنسبة كبيرة
ان اى مجموعة بشرية فى العالم سواء فى الشرق او الغرب لا تستطيع ان تدعى انها تؤمن بالمساواة والحرية والعدل الا بفتح حدودها للهجرة والعمل لكل البشر وهذا اساس انسانيتنا كما اراد الله والا كنا جميعا كالحيوانات التى تاكل بعضها البعض بل اضل سبيلا
ان عدد الحيوانات فى العالم يتخطى 18000000000000 - ثمانية عشرألف مليار - اى اكثر من ثلاثة آلاف ضعف سكان العالم ومع ذلك لم نسمع ان هناك مليار حيوان جائع كما سمعت امس فى احد الاحصائيات للامم المتحدة انه يوجد بالعالم الان مليار جائع --جائع فقط وليس فقير -- ثم يتكلمون غربا وشرقا عن المساواة والحريـــة العــــدل وعجبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق