انظروا كيف يضحك المتمسلمين على انفسهم ويطلقون صفة الاسلام عليهم يا سادة لا اسلام بدون وحدة انسانية عملية اى ان تحقيق الوحدة عمليا هو البرهان العملى على اننا مسلمين والا لا يجب اطلاق صفة الاسلام على كل هذه الدول الوطنية المتناحرة التى ارتضت الدولة الوطنية دينا لها -ولم لا وهو المعبود الحقيقى لهم بدليل الموت من اجل ترابها المقدس من دون الله وحدودها المصطنعة التى قسمت ارض الله الى هذه السجون لنا وجعلنا الوحدة مجرد شعارات نتشدق بها فى المناسبات ليس الا
الوحدة الإسلامية عند الإمام الخميني
تعتبر قضية الوحدة الإسلامية من أبرز الهموم والقضايا التي شغلت بال الإمام الخميني قدس سره والقادة المخلصين، وهو موضوع يرتدي أهمية خاصة في الظروف التي نعيشها اليوم نظراً لما يتعلق بها من تداعيات تمس أحوال الأمة الإسلامية التي تواجه عاصفة من التحديات، تبدأ في فلسطين وتمر في أفغانستان وقد لا تنتهي في العراق، خصوصاً أن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية هجمة مستمرة على المنطقة ودولها وشعوبها وثرواتها وفكرها وهويتها.
مفهوم الوحدة
لا بد من مرور سريع على ما تعنيه الوحدة الإسلامية كمصطلح، فالوحدة الإسلامية تعني اجتماع المسلمين في إطار سياسي جامع، تتوحد فيه همومهم وقضاياهم وآمالهم وتطلعاتهم وأهدافهم، ويرتكز هذا الإطار السياسي إلى كونهم "أمة واحدة" يتظللون راية واحدة هي راية التوحيد، راية القرآن .. وتوحدهم قيادة شرعية إسلامية تمثل الولاية والخلافة تتكفل بإدارة شؤونهم ومصالحهم.
أما مقومات هذه الوحدة فهو الإسلام كدين للتوحيد والأخوة الإيمانية، التي تربط المسلمين بعضهم ببعض،وتجعلهم أمة واحدة تجسد قول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾الأنبياء/ 92 .
إذاً المقصود بالوحدة الإسلامية هي الوحدة السياسية بين المسلمين، التي تنتج عنها توحيد إدارة شؤونهم في جميع مجالات
23
وساحات الحياة الاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية، بحيث لا تفرقهم الجنسيات والقوميات والعصبيات والمصالح الذاتية والأهواء والنزوات والقبليات.
وليس المقصود دمج المذاهب الإسلامية في مذهب فكري فقهي واحد، بل حصر هذا الاختلاف الفقهي في دوائره الفكرية والاجتهادية والتعبدية، والالتقاء حول القواسم المشتركة لمصالح المسلمين وشؤون حياتهم العامة، ومواجهتهم للتحديات الكبرى كأمة موحدة.
رؤية الإمام الخميني للوحدة الإسلامية
يرى الإمام بأن "الدعوة إلى الإسلام في الأساس هي دعوة إلى الوحدة" و"لقد نزل الإسلام ليوحد جميع شعوب العالم من عرب وعجم وترك وفرس وغيرهم، وليقيم في هذا العالم أمة عظيمة هي الأمة الإسلامية" والقول للإمام، وعليه يصبح تلاقي القوميات والأعراق تحت راية الإسلام تلبية لدعوة التوحيد، وتأسيساً لقيام تلك الأمة العظيمة.
ويرى الإمام بأن "الوحدة واجب على جميع المسلمين" وهنا تصبح مخالفة ومعارضة الوحدة بين المسلمين هي مخالفة للدعوة إلى الإسلام، وبالتالي فهي انحراف عن نهج الإسلام وزيغ عن أهم الأهداف التي جاء بها التوحيد وعمل من أجلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق