- إن العولمة ليست من صنع الغرب أو الحضارة الغربية بل هي نتاج مساهمات مُختلف الحضارات البشرية عبر التاريخ . وإذا كان من المؤكد أن تسارع عجلة العولمة مؤخراً قد تزامن مع عصر الحضارة الغربية فإن ذلك لم يكن نتيجة لمساهمات الدول الغربية فقط وإنما شاركتها في ذلك دول أخرى ليس فقط المتقدمة منها ، كاليابان في أقصى الشرق، وإنما بعض الدول النامية أيضا سواء بمواردها أو بعلمائها
- تبدو العولمة في حدها الإطاري أو البنيوي سٌنة كونية لازمت التاريخ البشري منذ بدايته والأرجح أنها سُنة ماضية ليس من المتوقع أن تكف عن الاستمرار لرفض رافض أو مقاومة مقاوم .
-اختلفت المضامين التي سادت في مختلف مراحل العولمة باختلاف تصورات ومرجعيات القوى أو الحضارات الدافعة الرئيسية في المراحل المعينة.
مقــاربـة إســلاميـة:
يتحدد موقف الإسلام من مختلف وقائع وظواهر هذا الوجود تفسيراً (بيان ماهيتها) أو تقييماً ( بيان الموقف العملي تجاهها ) في إطار أصول دينية أهمها :
- جاء الإسلام لإصلاح البشر وتحقيق مصالحهم ومن ثم فإن المعيار الأساسي لتحديد الموقف القيمي / العملي من أي أمر هومصلحة الإنسان ، ويعبر فقهاء الإسلام عن هذه الحقيقة بقولهم حيثما كانت المصلحة كان حكم الشرع . ومع أن مصلحة المسلم تراعي بوصفه إنساناً إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون المصلحة المرعية من قبل الإسلام هي تلك المصلحة التي يتمناها المسلمون .
- إن الإطلاق لله وحده ولا يكاد يُسلم لأي شئ سواه في هذا الوجود الإطلاق خيراً أو شراً و عليه فإن الموقف التقييمي لأي أمر من منظور الإسلام يستدعي الموازنة والترجيح بين الإيجابيات والسلبيات وغالباً ما يرتبط الحكم النهائي بشروط أو أحكام ثانوية تهدف إلى تعظيم الإيجابيات والتحوط ضد السلبيات أو- بتعبير الفقهاء - جلب المصالح ودفع المفاسد .
- العقل البشري المستهدي بالأصول الدينية وأصول الفقه ( القانون ) الإسلامي هو المُناط به تحديد حكم كل ما لم يرد فيه حكم صريح .
وإذا ما نظرنا للعولمة والتي لم يرد فيها حكم صريح وتباينت إزاءها مواقف الكُتَّاب من المسلمين وغيرهم ، في ضوء الأصول أعلاه والمقاربة التاريخية السابقة تتضح مسلمتان أساسيتان :
- ترافق العولمة إيجابيات عبارة عن فوائد أو فرص للاستفادة (فوائد محتملة ) كما ترافقها سلبيات عبارة عن أضرار أو أضرار محتملة . بيد أن من الخطاء إطلاق القول بأن العولمة هي السبب الوحيد لكل مايرافقها من إيجابيات وسلبيات .
- لاتقتصر الإيجابيات ولا السلبيات على طرف معين وإن كانت تتفاوت الحظوظ منها. وتعد طريقة تفاعل الطرف مع العولمة إحدى العوامل الأساسية في تحديد مايليه من إيجابياتها وسلبياتها المحتملة .
وفي وضع كهذا فإن موقف الإسلام لا يكون الحكم بالحل أو الحُرمة ولا الحكم بالرفض أو القبول المطلقين وإنما يتمثل في دعوة البشر إلى التعاون لمعالجة سلبيات العولمة وتعظيم إيجابياتها. ومن الواضح أن مثل هذا التعاون يتطلب قيام حوار جاد وندي بين سائر الحضارات والأطراف الدولية المعنية ، وهو مالن يتسنى بدون أن يتسامى أصحاب الحضارات على خبراتهم التاريخية السلبية ويتحرروا ، وخاصة أصحاب الحضارتين الغربية والإسلامية،من المبالغة في الخوف أو التوجس من الآخر .
ولو قدر لحركة العولمة أن تتحاور تحاوراً إيجابياً مع الإسلام - وكذا مع الحضارات الآخرى - فإن من المؤمل فيه أن يحدث تكامل تستفيد منه البشرية جمعاء خاصة وأن الإسلام دين يتسم بتوجه عالمي تضاهي بنيته بنية العولمة الجارية والتي تطغى عليها حالياً الصبغة الغربية ولكنه يتميز عنها بعدالة مضمونه وسمو وإنسانية منطلقاته ودوافعه ورفق ولين نهجه ووسائله . ولا يسع المجال لتفصيل القول في ذلكم .
وخلاصة القول من منظور الإسلام - ولعله هو نفس مايمليه المنطق- هوإنه بناءاً على طريقة معالجة البشر لها فإن العولمة يمكن أن تكون نقمة أو نعمة و - وفقاً للتطلعات الدينية الشائعة - المسيخ الدجال أو المسيح /(24 المهدي المنتظر .
Pasted from
هناء ممكن ان يكون هناك إسلام العولمة و سوف يختلف عن إسلام الغزوات.
نحن اليوم محتاجون أن نقدم الإسلام الحقيقي للعالم؛ إسلام العلم والمعرفة والحرية والمساواة والإخاء بين الناس وهو ماجاء في النص القرآني وفي كتاب الله القران الكريم
باعتقادي أن إسلام العولمة والمعرفة سوف يكون أقوى من العولمة ولانحاف على الإسلام من العولمة قد كان الإسلام في بداية الطهور عولمة الانتشار في كل مكان قد انتشر الإسلام بالعلم والمعرفة في كل بقاع العالم فإسلام العولمة قادم وبقوة وبكل تأكيد
Pasted from http://www.aleshteraki.net/articles.php?lng=arabic&print=411
ما كان غير صالح لنفسك لا تعمله لجارك هذا الشرع كله وما تبقى شرحه
http://www.almawsem.net/diwan01/yahood.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق