الاخ الكريم
رغم اننى انفق معك تماما فى هذه المظاهر الشركية ولكن كما هو الحال عند اهل السنة والشيعة ننظر دائما للاشياء البسيطة الظاهرية والقشرية والتى تكاد تكون غير محسوسة لأن تأثيرها الضار يكون على افراد قليلة او مجموعات قليلة من الناس ويؤسفنى ان تذكر اهم مظاهر الظلم على الاطلاق وهو الشرك العظيم والاكبر الا وهو الشرك بالله والذى يتجسد فى عبادة هوى النفس ومصالحها الذاتية والخاصة مهما حدث من ضرر للاخر اينما كان هذا الاخر فى اى مكان فى ارض الله ويتجسد هذا الشرك فى عبادة اكبر صنم اخترعه البشر الا وهو الدولة الوطنية وما يتبعها من احتكار للثروات الطبيعية لصالح ما يسمى مواطنيها دون الاخر الاجنبى الذى يمنع من الانتقال والعمل و الاسترزاق بكل حرية فى ارض الله الواسعة والتى خلق فيها ارزاقها سواء للسائلين ثم قام هذا الصنم وفرض على كل مجموعة بشرية داخل الدولة ما يسمى الجنسية ما انزل الله بها من سلطان ولم يكن لاحد من الناس حرية فى اختيارها وبالتالى حبس الناس داخل هذه الدول وتحويلها الى سجون كبيرة لا يتحرك اى انسان منها الا بما يسمى التاشيرات من هذه الالهه والتقيد بانظمة هذه الالهه من اقامات وكفيل وكروت الاقامة ...الخ ضاربين عرض الحائط بتعليمات رب العالمين والتى تتمثل فى اهم ثابت من ثوابت الاسلام الا وهو الحرية والتى وهبها الله لكل انسان واهمها حرية السعى فى الارض وحرية العقيدة والتعبير فى اطار الثوابت الاخرى واهمها المساواة التامة بين الناس جميعا –كل الناس على وجه الكرة الارضية والعدل بينهم .........
كيف تستقيم هذه الجملة التى ذكرتها
- وزوجته ؟ لماذا لم تذكر ؟ أليست وارثة ؟ ---
جاء الرد ( المفاجئ) : لأنها غير مسلمة ومقيمة بالخارج .
وسكت السائل مخاطبا نفسه: أليس في هذا إجحاف وظلم ؟ هل يعقل أن يتفق المسلمون جميعهم على هذا ؟
كيف ياخى الكريم يجمع هؤلاء الناس على ظلم وتطلق عليهن لفظ مسلمين هذا تناقض اعتقد انك وقعت فيه كما يقع فيه مع الاسف اغلب الكتاب والمعلقين على هذا الموقع الكريم
ولقد فاتك ايضا اخى الكريم اكبر ظلم يحدث فى شوارع ما يسمى الدول الاسلامية خاصة العربية منها وهو عدم الالتزام باى قانون للنظام او اى قانون للمرور مما ينتج عنه ازهاق ارواح الملايين من البشر دون ذنب
ولقد ذكرتنى اخى الكريم بشئ مهم عندما ذكرت مثال الاخ الذى يحمل فاتورة الكهرباء ولايستطيع تسديدها اتعرف اى ظلم وقع على هذا الرجل انه ليس الاسراف فى انارة اعمدة الكهرباء نهارا ولكنه يتقاضى راتب اقل مما تتصور لايكفيه اطعام اولاده عدة ايام فى الشهر فى حين يتقاضى مثيله فى دول البترول والدول الغنية يصل الى الف ضعف راتبه هذا هو عدل البشر " الظلم " اما عدل الله هو انه خلق فى الارض ارزاق الناس سواء للسائلين دون اى عوائق من اختراع الالهه المزيفة واليك هذه القصة التى تتفه المعنى السامى للدين
كنت اجلس فى احد ايام رمضان انتظر الافطار وفتحت التليفزيون على نقل مناشر للافطار من الحرم المكى واذا بالمذيع يتباهى بهذا الافطار الجماعى وكيف يقتسم كل مسلم التمرة التى فى يده مع اخيه المسلم آثرا اخيه على نفسه –انظر كيف حصر الايثار على النفس فى مجرد تمرة لا تساوى شيئا – وقلت فى نفسى لماذا لايؤثر المسلم السعودى غيره من المسلمين فى هذا الكم من البترول الموجود فى المملكة ويترك لهم حرية العمل والاقامة بدون نظام الكفيل الظالم – اريت اخى كيف لم ينتبه المذيع المسلم الى هذا الظلم وحصر المساواة والعدل فى مجرد تمرة ونسى ايضا كم دفع هؤلاء من الالاف من النقود " الاجنبى يتكلف لا يقل عن خمسة الاف دولار والسعودى لايتكلف الا بضعة مئات قليلة من الدولارات " ارايت اخى الكريم ثم ترجعون وتطلقون عليهم صفة المسلمين
واخيرا ارجو اخى الكريم انت او اى من المعلقين تفسير المقصود بالامانة فى الجملة التى ختمت بها المقال وهى
--- بل الأدهى والأمر ذلك الظلم الذي يلحقه كثير من المسلمين بالأمانة التي حمّلوها فلم يحملوها فشوهوها وعرضوها في تلك الصورة المهزوزة شكرا اخونا الكريم .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق